واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)
حذر عالم أمريكي بارز الجمعة من أن التأثير المدمر للتسرب النفطي الهائل في خليج المكسيك، سيمتد حتى أوروبا والقطب الشمالي. ولفت باحثون وعلماء آخرون، خلال موجز أمام لجنة التجارة والطاقة بمجلس النواب الأمريكي، إلى أن آلاف براميل النفط التي مازالت تتدفق في الخليج، ستسهم في كارثة بيئية محتملة لا تعرف أبعادها حتى اللحظة
وقال كارل سافينا، رئيس "معهد المحيط الأزرق": "هذه ليست مجرد مشكلة إقليمية للحياة البرية،" خاصة وأن الكثير من الفصائل تهاجر من جانب إلى آخر في المنطقة، كما أن أشكالاً متعددة من الحياة البحرية تفد من كافة أنحاء المحيط الأطلس للتزاوج في الخليج."
ووجه العالم انتقادات عنيفة لشركة النفط البريطانية، "بريتيش بتروليوم" المسؤولة عن التسرب النفطي الذي بدأ منذ انفجار منصة نفطية تملكها في خليج المكسيك، في حادث بإبريل/نيسان الماضي، أدى لمقتل أكثر من 11 شخصاً، وتسرب كميات كبيرة من النفط الخام في الخليج، فشلت كافة
وأضاف قائلاً إن "بريتيش بتروليوم" تسببت في كارثة هائلة، وللأسف، يتوجب علينا نحن اليوم تحديد ماهية الخطوة المقبلة. وهاجمت سيلفيا أيرل، من "جمعية ناشيونال جيوغرافيك"، بدورها عملاق النفط البريطاني قائلة إن الطلب من الشركة لعب دور رائد في جهود احتواء التسرب كمثل "الاعتماد على الثعالب لرعاية قن الدجاج".
وأضافت: "عدم معرفة [حجم التسرب والضرر] هو الشيء الذي ينبغي أن نتخوف منه.. هناك عدم إدراك في فهم عواقب هذا الشأن الذي قد يرتد علينا لاحقاً."
ويجادل خبراء بشأن تأثير ضخ مواد كيميائية نحو النفط المضغوط الذي يتسرب في قاع الخليج، وحذرت أيرل بالقول:" لا نعرف تأثير تلك المواد عند استخدامها على مساحة ميل تحت المياه، فلم يسبق أن أجرينا مثل هذه التجارب في المختبرات."
ويتسرب ما لا يقل عن 5000 برميل النفط الخام يوميا في الخليج منذ انفجار المنصة النفطية في 20 إبريل/نيسان الفائت
ويهدد التسرب الذي يمكن أن يصبح الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة بكارثة اقتصادية وبيئية في سواحل خليج المكسيك السياحية ومواطن الحياة البرية ومناطق الصيد فيه.
ويقول مراقبون إن التسرب قد يمثل "كاترينا" إدارة الرئيس باراك أوباما، الذي أعاد التفكير في خطط لفتح المزيد من المياه الأمريكية للتنقيب عن النفط، في إشارة لإعصار كاترينا الذي ضرب نيوأوليانز عام 2005 وتسبب تباطؤ الإدارة الأمريكية السابقة، في مجابهة الكارثة لانتقادات واسعة وتراجع شعبية الرئيس السابق، جورج بوش. ومن جانبها، فندت شركة بريتش بتروليوم الجمعة اتهامات بأنها تقاعست عن كشف كل المعلومات لديها بشأن حجم التسرب النفطي.
وقالت الشركة إن مهندسيها يعملون مع علماء من الحكومة الأمريكية لتحديد الحجم الحقيقي للتسرب، ونفت إخفاء أي معلومات قائلة إن تقديرات أطراف ثالثة لحجم التسرب كانت غير دقيقة.
بقعة التلوث الضخمة تهدد الحياة البحرية في المنطقة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق