وبيّن رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة، أن هلال القمر سيكون وجهه
مضاء بنسبة 18.8 في المائة فوق الأفق الغربي، وبعد غروب الشمس يظهر بضوء
فضي منعكس من الشمس، ويمكن ملاحظة أن الجزء المظلم من القمر هو عادة يكون
مرئياً نتيجة ضوء الشمس المنعكس من الأرض.
أما المريخ والسماك الأعزل وزحل فيظهرون بالقرب من بعضهم البعض طوال
الشهر، وهم حالياً يشكلون مثلثاً وإذا ما تمت متابعة هذه الأجرام خلال
الشهر الحالي ستتم ملاحظة أن الكواكب تغير مواقعها نتيجة حركتها في مدراتها
حول الشمس.
وأوضح أبو زاهرة أن هذه الأجرام الثلاثة ستظهر للمشاهد بالعين المجردة
كنقاط ضوئية، ويمكن التفريق بينها من خلال ألوانها المختلفة؛ فكوكب المريخ
رابع كوكب من حيث البعد عن الشمس يظهر بلون محمر، أما زحل ثاني أكبر كوكب
في نظامنا الشمسي والسادس من حيث البعد عن الشمس سيبدو بلون أصفر، ونجم
السماك الأعزل ألمع نجم في مجموعة نجوم السنبلة وهو بلون أبيض مزرق، ويمكن
أن يساعد المنظار الثنائي العينية في تمييز تلك الألوان بشكل أفضل.
وكان قدماء الإغريق يطلقون على الكواكب "المتحيرة"؛ لأنها تغير مواقعها؛
فخلال شهر أغسطس زحل والمريخ سوف يكونان متحيرين حول نجم السماك الأعزل،
ذلك لأن الكواكب تتحرك في مداراتها حول الشمس، وهذه الكواكب -بحسب أبو
زاهرة- تغير مواقعها، وفي سماء كوكب زحل يستغرق 29.4 سنوات أرضية ونحن
نرصده يتحرك فقط 1222 درجة عبر دائرة البروج في عام واحد، أما زحل فيبقى
قريب من السماك الأعزل خلال العام الحالي، ومن ناحية أخرى كوكب المريخ
يستغرق 1.88 سنة أرضية ليدور حول الشمس، لذلك يمكن بسهوله ملاحظة أنه يتحرك
استناداً إلى النجوم المحيطة به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق