dust

الأحد، أكتوبر 30، 2011

حصيلة زلزال تركيا إلى 573 قتيلاً وانتشال 187 شخصاً


ارتفعت حصيلة الزلزال المدمّر الذي ضرب إقليم فان شرقي تركيا يوم الأحد الماضي إلى 573 قتيلاً، فيما تمكّن عمّال الإنقاذ من تحقيق ما يشبه المعجزة بعد أن انتشلوا صبياً في ال13 من العمر حياً من تحت الأنقاض بعد 5 أيام على وقوع الزلزال   .
وأعلنت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء التركية صباح الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 573 قتيلاً و2608 جرحى   . وأشارت إلى أن رجال الإنقاذ تمكنوا من انتشال 187 شخصاً على قيد الحياة من تحت ركام المباني المدمرة في إقليم فان المنكوب في شرقي البلاد   .

وتمكن عمال الإنقاذ في بلدة ارجيس من تحقيق ما اعتبره كثيرون معجزة حين أخرجوا صبياً في ال13 من العمر يدعى سرحات توكاي بعد 108 ساعات من الزلزال، من تحت أنقاض مبنى سكني وهو يخضع للعلاج في مستشفى ميداني   .

وتراجعت آمال العثور على ناجين بشكل كبير خصوصاً مع تدني درجات الحرارة وبدء تساقط الثلوج، ما يزيد من  تدهور وضع الذين شردتهم الهزة الأرضية   .

وعمت الشكاوى من تباطؤ جهود الانقاذ في المناطق المتضررة ذات الغالبية الكردية   .

واعترف رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بإخفاقات في التعامل مع الكارثة على الفور لكنه بعث بربع وزرائه لمباشرة العمليات في المحافظة وتخلى عن معارضته السابقة لتلقي المساعدات من الخارج   .

وقبلت تركيا المساعدة الانسانية من “إسرائيل” وارمينيا، إلا أنها تؤكد أن بوادر التضامن هذه ليست مؤشراً على تحسين علاقاتها الصعبة مع هذين البلدين   .

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق اونال امس الجمعة “لا نمزج بين المسائل الانسانية وتلك السياسية” فيما يتعلق بالعلاقة بين تركيا و”إسرائيل”   . وأوضح الدبلوماسي أن موقف أنقرة لم يتغير حيال “التوقعات الجوهرية” تجاه “إسرائيل” أي تقديم الكيان اعتذاراً وتعويضات لعائلات الناشطين الأتراك التسعة الذين قتلوا اثر هجوم “إسرائيلي” على سفينة تركية كانت تنقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة المحاصر نهاية مايو/ أيار 2010   . من جهته أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وجوب عدم اعتبار هذه المساعدة “الإسرائيلية” مؤشراً على تحسن العلاقات الثنائية في ظل تمسك أنقرة ب”مواقفها المبدئية”   . وكانت “إسرائيل” أرسلت إلى تركيا مساكن جاهزة وعرضت إرسال معدات طبية وأطباء   .

والوضع نفسه ينطبق على أرمينيا الدولة المجاورة   . وبسبب الحصار البري الذي تفرضه تركيا على ارمينيا منذ 1993 تضامنا مع اذربيجان ذات الثقافة التركية بسبب الخلاف الاذربيجاني الارمني على اقليم ناغورني قره باخ، ستقوم يريفان بإرسال نحو أربعين طناً من المساعدات الانسانية الى تركيا جوا    .وقال سلجوق اونال “نشكر كل البلدان على هذه المساعدات   . كنا قمنا بالامر نفسه اذا ما حصلت كارثة لديهم”، مكرراً في الوقت عينه ان سياسة انقرة تجاه الدول التي تقدم مساعدات لم تتغير 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق